كان يا ما كان، في مدينة بعيدة تُحيط بها الجبال، عاش رجل يُدعى سامر. كان سامر تاجرًا ناجحًا ومحبوبًا من أهل المدينة، لكنه كان يثق ثقةً عمياء بأعز أصدقائه، عادل، الذي عمل معه لسنوات طويلة. كان عادل يُظهر ولاءً كبيرًا لسامر، لكنه في أعماق قلبه كان يملؤه الحقد والطمع.
بداية المؤامرة
في أحد الأيام، قرر سامر توسيع تجارته وطلب من عادل أن يكون مسؤولاً عن مشروع جديد يتطلب أموالاً طائلة. وافق عادل ظاهريًا بحماس، لكنه في السر بدأ يُدبر خطة لسرقة الأموال والتخلص من سامر. وجد عادل شريكًا في الجريمة، رجلًا غامضًا يُدعى كريم، اشتهر بارتكاب الجرائم دون أن يترك أي دليل.
تنفيذ الجريمة
ذات ليلة مظلمة، دعا عادل سامر إلى لقاء خارج المدينة بزعم مناقشة تفاصيل المشروع. حين وصل سامر إلى المكان المتفق عليه، وجد نفسه محاطًا بكريم وبعض الرجال المسلحين. حاول سامر التفاهم معهم، لكن كريم كان بلا رحمة. في لحظة غدر، انهالوا عليه، تاركينه جثة هامدة وسط الظلام.
الخيانة تتكشف
عاد عادل إلى المدينة مدعيًا أن سامر اختفى في ظروف غامضة. تسلم الشركة وبدأ ينهب أموالها بهدوء. لكن، كما يُقال، لا تخفى الجريمة إلى الأبد. لاحظ أحد موظفي سامر المقربين، سعيد، تغيرًا غريبًا في تصرفات عادل وبدأ يراقبه بصمت.
اكتشف سعيد رسائل سرية بين عادل وكريم، تُثبت تورطهما في الجريمة. جمع الأدلة وقدمها للشرطة. تم القبض على عادل وكريم، وبعد تحقيق طويل، اعترفا بجريمتهما.
النهاية
حُكم على عادل وكريم بالسجن المؤبد، وأعيدت أموال سامر إلى عائلته. لكن المدينة لم تنسَ ما حدث. أصبح اسم سامر رمزًا للوفاء، في حين بات اسم عادل عبرة لكل خائن.
وهكذا انتهت القصة التي جمعت بين الطمع والخيانة، لتُعلم الجميع أن الغدر لا يمر دون عقاب.