كان يا ما كان، في قرية صغيرة تعيش فيها أسرة تبدو سعيدة، عاش رجل يُدعى فارس. كان فارس مزارعًا مجتهدًا، يُحب زوجته ليلى حبًا عظيمًا ويعتبرها شريكة حياته وحلمه الأبدي. كانت ليلى جميلة وساحرة، لكنها كانت تحمل في قلبها سرًا مظلمًا لا يعلمه فارس.
بداية القصة
كان فارس يعمل لساعات طويلة في الحقول ليؤمن حياة كريمة له ولزوجته. لكنه لم يكن يدري أن غيابه الطويل عن المنزل فتح بابًا للخيانات. كانت ليلى تقيم علاقة سرية مع رجل يُدعى كمال، الذي كان صديق فارس المقرب. كانت تتخذ من غياب زوجها فرصة للقاء كمال في الخفاء.
اكتشاف الخيانة
في أحد الأيام، قرر فارس العودة إلى المنزل في وقت مبكر ليُفاجئ ليلى. وبينما كان يقترب من المنزل، سمع أصواتًا غريبة قادمة من الداخل. تجمدت خطواته، واقترب بهدوء لينظر من النافذة. هناك، رأى ما لم يكن يتوقعه أبدًا. كانت ليلى وكمال يتبادلان الحديث الحميمي، دون أن يشعروا بوجود فارس.
شعر فارس وكأن قلبه قد تحطم. لكنه لم يُرد التسرع. عاد أدراجه وبدأ يخطط بهدوء لمواجهة الحقيقة.
المواجهة
في اليوم التالي، دعا فارس كمال إلى العشاء في منزله. حضر كمال دون أن يدرك أن فارس يعلم. جلس الثلاثة على المائدة، حيث بدت الأجواء مشحونة دون أن يتمكن كمال وليلى من كشف سبب توتر فارس. فجأة، وضع فارس كأسًا من النبيذ أمام كمال وقال: "هذا لأعز صديق لي". ثم التفت إلى ليلى وأضاف: "وهذا لزوجتي التي أحببتها من كل قلبي".
لكن صبر فارس نفد، ووقف صارخًا: "كيف تجرؤون على خيانتي تحت سقف بيتي؟!"
صُدم كمال وليلى، وحاول كلاهما التبرير، لكن فارس لم يكن مستعدًا لسماع أي أعذار.
النهاية
ترك فارس المنزل وأقسم أن يبدأ حياة جديدة بعيدًا عن هذه الخيانة. عاشت ليلى وكمال في ندم دائم، إذ سرعان ما انتهت علاقتهما بعد أن فقدا كل شيء. أما فارس، فقد بدأ حياة جديدة مليئة بالسلام، مُدركًا أن الحب الحقيقي لا يعيش في قلب الخيانة.
وهكذا، كانت القصة درسًا عن الوفاء والخيارات التي تُحدد مصيرنا.