ساره ضحكت على اتنين اخوات

ميدو
المؤلف ميدو
تاريخ النشر
آخر تحديث

لعبة القلوب

في مدينة صغيرة، عاشت فتاة تدعى سارة، مشهورة بجمالها الفاتن وذكائها الحاد. كانت سارة محبوبة بين الناس، لكن وراء وجهها البريء كانت تخفي ميلاً للاستمتاع بالتلاعب بمشاعر الآخرين.


ذات يوم، تعرفت على شابين كانا صديقين مقربين منذ الطفولة: آدم ويوسف. كانا يثقان ببعضهما ثقة عمياء ويشاركان كل شيء. لم يكن أي منهما يعلم أن سارة ستصبح اختبارًا قاسيًا لصداقتهما.



---


البداية


بدأت سارة بالتقرب من آدم أولاً. كانت تُظهر له اهتمامًا خاصًا وتجعله يشعر بأنه مميز. تحدثت معه عن أحلامها وآمالها، وأبدت إعجابها بشخصيته. وقع آدم في حبها بسرعة، وبدأ يحلم بمستقبل معها.


لكن في نفس الوقت، كانت سارة تكرر نفس اللعبة مع يوسف. تقابلت معه في أماكن خاصة، وأظهرت له نفس الحنان والاهتمام الذي أظهرته لآدم. لم يكن يوسف يعلم شيئًا عن علاقتها بآدم، وبدأ هو الآخر يقع في حبها.



---


التصعيد


مع مرور الوقت، بدأت سارة تستمتع بلعبة السيطرة على مشاعر الصديقين. كانت تقابل كل منهما بشكل منفصل، وتُظهر غيرة مصطنعة إذا شعرت أنه يتحدث عن أي فتاة أخرى. وفي الوقت نفسه، كانت تُلمح لهما عن "صديق آخر" يعجب بها دون أن تذكر اسمًا، مما زرع بذور الشك بينهما.


ذات يوم، قرر آدم ويوسف التحدث معًا عن مشاعرهما. اكتشفا، لدهشتهما، أنهما يتحدثان عن نفس الفتاة. لم يصدقا في البداية، لكن عندما تبادلا التفاصيل، أصبح واضحًا أن سارة كانت تلعب بهما.



---


المواجهة


قرر الصديقان مواجهة سارة معًا. التقيا بها في المقهى، حيث ظهرت كالعادة بثقة وابتسامة ساحرة. لكن هذه المرة، لم تستطع خداعهما. طلبا منها تفسيرًا، لكنها اكتفت بالضحك قائلة:

"أنا لم أجبر أيًا منكما على شيء. أنتما من وقعتما في حبّي بمحض إرادتكما".


غادر آدم ويوسف المكان، محطمي القلب، لكنهما أدركا في النهاية أن صداقتهما أهم بكثير من حب زائف. اتفقا على طي الصفحة والابتعاد عن سارة.



---


النهاية


أما سارة، فقد ظلت وحيدة بعدما انكشفت حقيقتها. أصبحت قصتها عبرة لكل من يحاول التلاعب بمشاعر الآخرين، ولُقّبت في المدينة بـ"لعبة القلوب".


وعاد الصديقان إلى حياتهما، أقوى من قبل، بعدما تعلما درسًا قاسيًا عن الصداقة والحب الحقيقي.


تعليقات

عدد التعليقات : 0