كريم و ليلي في قصة وردة الوعد

ميدو
المؤلف ميدو
تاريخ النشر
آخر تحديث
قصة وردة الوعد
في مدينة صغيرة بين التلال الخضراء، عاش شاب يُدعى "كريم"، كان معروفًا بطيبة قلبه وإخلاصه. أحبّ فتاة تُدعى "ليلى"، كانت أجمل فتاة في المدينة، ليس فقط بجمال مظهرها، ولكن بروحها النقية وابتسامتها التي تُضيء كل مكان تذهب إليه.

رغم حب كريم الكبير لليلى، كانت حياتهما مليئة بالتحديات. ليلى كانت مريضة بمرض نادر يتطلب علاجًا مكلفًا لا يمكن لعائلتها تحمله. كان كريم يعلم أن علاجها يعني إنقاذ حياتها، لكنه كان يعلم أيضًا أن المال المطلوب يفوق قدرته.

قرر كريم التضحية بكل ما يملك. باع منزله الصغير الذي ورثه عن والديه، وباع حتى متجره البسيط الذي كان مصدر رزقه الوحيد. ومع ذلك، لم يكن المبلغ كافيًا. لجأ كريم إلى العمل ليل نهار في مزارع المدينة، حتى أنه كان ينام تحت السماء المفتوحة ليجمع كل قرش من أجل علاج ليلى.

عندما علمت ليلى بما فعله كريم، رفضت في البداية قبول تضحيته. قالت له:
"كريم، لا أريد أن تخسر كل شيء من أجلي. الحب لا يعني التضحية بكل شيء."

أجابها كريم بابتسامة هادئة:
"ليلى، الحب الحقيقي هو أن أراك بخير، حتى لو كان ذلك يعني أن أفقد كل ما أملك. حياتي لا معنى لها بدونك."

أخيرًا، استطاع كريم جمع المبلغ المطلوب لعلاج ليلى. بعد شهور من العلاج، بدأت تستعيد صحتها. وعندما عادت ليلى إلى كريم، كانت تحمل في يدها وردة حمراء. قالت له:
"هذه الوردة هي وعدي لك. سأكرس حياتي لجعلك سعيدًا، تمامًا كما كرست حياتك لإنقاذي."

لم يكن لدى كريم منزل أو مال حينها، لكنه كان يملك أغلى شيء: حب ليلى وامتنانها. وبدأ الاثنان معًا حياة جديدة، مليئة بالحب الذي لم يكن مجرد كلمات، بل أفعال وتضحيات.

وأصبحت قصتهما تُروى في المدينة كرمز للحب الحقيقي، ذلك الحب الذي يتخطى العقبات ويُثبت أن التضحية من أجل من نحب هي أعظم دليل على الإخلاص.

ما رأيك؟ 

تعليقات

عدد التعليقات : 0